والده الشريف
النسّابة أبو الغنائم محمّد [١] الشهير بابن المهلّبيّة ابن علي النسّابة ، وكان ممّن يرجع
إليه في علم النسب ، ويسأل عنه ، ويعتمد عليه ، فمن نقل عنه ونصّ على كونه نسّابة
هو صاحب كتاب المنتقلة ص ٣١٧ في ذرّيّة عمر الأطرف بالموصل.
وقال ابنه في
كتابه هذا المجدى في حقّه ما لفظه : وأمّا أبو الحسين علي بن محمّد بن ملقطة ،
فأولد محمّدا أبا الغنائم نسّابة البصرة اليوم ، أمّه فاطمة بنت الحسين المهلّبيّة
صاحبة قرية مخلد بأرض القندل إحدى فناء البصرة.
وحدّثنى ـ حرسه
الله ـ أنّه رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله في منامه كأنّه على نعش وهو ميّت ، وقد كشر عن أسنانه قال
: فأتيته وفتحت فمي واستوعبت أسنانه عليهالسلام كالمقبّل لها ، فأتيت الحاجي المعبّر ، فقلت : رجل رأى
رجلا ميّتا قد كشر الميّت عن أسنانه كالمتبسّم ، الحيّ قد أكبّ عليه ، فجمع أسنانه
في فيه كالمقبّل ، فقال :
يحتاج أهل هذا
البيت إلى الحيّ ، فكان علمه بالنسب الطالبي.
ثمّ قال : فولد
أبو الغنائم النسّابة هذا من امرأة من عامّة البصرة يقال لها : فاطمة
[١] قال العلاّمة
السيّد صدر الدين المدني الشيرازي في كتابه الدرجات الرفيعة ص ٤٨٥ في ترجمة أبو
الغنائم ما لفظه : كان أبوه أبو الغنائم نسّابه أيضا ، إماما في فنّ النسب وكان
يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها ، فيجب بما يعوّل عليه من
إثبات أو نفي فلا يتجاوز قوله ، وبالجملة فقد رزق هو وولده أبو الحسن العمري
المذكور من هذا العلم حظّا وافرا ولم يتيسّر لأحد من علماء الأنساب ما تيسّر لهما.
الخ ...