responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجدي في أنساب الطالبيين نویسنده : علي بن أبي الغنائم العمري    جلد : 1  صفحه : 369

فأمّا يحيى بن عمر ، فيكنّى أبا الحسين ، وامّه أمّ الحسين الجعفريّة ، وهو صاحب شاهي قرية بسواد الكوفة قتل بها أيّام المستعين ، وكان فارسا قويّا حسن الوجه [١] ، أخوه لامّه أبو القاسم علي بن محمّد الصوفي بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وكان يحيى ينزل الكوفة ، وربّما نزل بغداد فأحبّه أهل بغداد حبّا شديدا ، وكذلك أهل الكوفة ، فلمّا أبدى صفحته رحمه‌الله سارت إليه جيوش السلطان ، وقتل بشاهي بعد أن ابلي ، وخذله أصحابه على قلّة كانت فيهم ، جاءوا برأسه إلى بغداد ، فكذب الناس بذلك وقالوا : «ما قتل وما فرّ ولكن دخل البرّ» فاستحضر السلطان أخاه العمري وكان ورعا ثقة ، فقال : هذا رأس أخيك ، فبكى وقال : نعم ، وقال : فاشهد عند الناس لتنطفئ الفتنة ، فشهد بذلك عند الناس ، فحينئذ رثاه الشعراء وأقيمت عليه المآتم.

فممّن رثاه أبو الحسن علي بن العبّاس بن جريح الرومي الشاعر بالجيميّة الشهيرة ، وجلس ابن طاهر الملقّب بالصبغة [٢] للهناء ، فدخل عليه آل أبي طالب ، فقال له الحمّاني : أيّها الأمير اريد أن أساررك [٣] بشيء ، فقال : ادن ، فدنا وقال له :

يعزّ عليّ أن ألقاك إلاّ

وفيما بيننا حدّ الحسام


[١] أضف إلى ذلك أنّه رضوان الله عليه كان شاهرا ، وروى المرزبانى قطعة من شعره في معجم الشعراء ص ٥٠١.

[٢] كذا صريحا وواضحا في الأساس وفي ر ـ أمّا في ك وخ وش (بالضبعة) بالضاد المعجمة والباء الموحّدة التحتانيّة والعين المهملة ، وهو الصحيح. وراجع التعليقات.

[٣] في ش (أسارك).

نام کتاب : المجدي في أنساب الطالبيين نویسنده : علي بن أبي الغنائم العمري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست