نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 97
وفي اللهوف : وصاح شمر بأعلى صوته : أين
بنو أختنا؟ أين العباس واخوته؟
فأعرضوا عنه فقال الحسين عليهالسلام : أجيبوه ولو كان
فاسقاً.
قالوا : ما شأنك وما تريد؟
قال : يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا
أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير ... يزيد.
فقال العباس : لعنك الله ولعن أمانك ، أتؤمننا
وابن رسول الله لا أمان له ، وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء [١].
عشية اليوم التاسع :
وفي عشية اليوم التاسع من المحرم نادى
عمر بن سعد : يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري ، فركب الناس حتى زحف نحوهم بعد
العصر ، والحسين عليهالسلام
جالس أمام بيته محتبياً بسيفه ، إذ خفق برأسه على ركبتيه ، فسمعت أخته الضجة ، فدنت
من أخيها فقالت : يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت ، فرفع الحسين عليهالسلام رأسه فقال : إنّي
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
الساعة في المنام فقال لي : إنّك تروح الينا ، فلطمت أخته وجهها ونادت بالويل.
فقال لها الحسين عليهالسلام : ليس لك الويل يا
أخيه اسكتي رحمك الله.
ثم قال له العباس بن علي عليهالسلام : يا أخي أتاك القوم.
فنهض ثم قال : يا عباس ـ اركب بنفسي أنت
يا أخي ـ حتى تلقاهم وتقول لهم : مالكم وما بدالكم وتسألهم عما جاء بهم ، فأتاهم
العباس في نحو من عشرين فارساً ، فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر.
فقال لهم العباس : ما بدالكم وما تريدون؟
[١] ابن نما : ٢٨ ، مقتل
الحسين عليهالسلام
(للمقرم) : ٢٠٩.
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 97