فبعث الله ملكاً ، لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده ، فاذّن مثنى مثنى ، وأقام مثنى ، وذكر كيفية الأذان ثم قال :
قال جبرئيل للنبي صلىاللهعليهوآله : يا محمد هكذا أذّن للصلاة [١].
قال السيد المرتضى في الانتصار :
«ومما انفردت به الامامية أن يقول في الأذان والاقامة بعد قوله «حي على الفلاح» «حي على خير العمل» والوجه في ذلك إجماع الفرقة المحقّة عليه» [٢].
وروى السنة كما في سنن البيهقي : أنّ ابن عمر كان إذا أذن وقال « » قال على إثرها : « حي على خيرالعمل »
وأنّ علي بن الحسين عليهالسلام كان يقول في أذانه إذا قال : «حي على الفلاح» قال : «حي على خير العمل» ويقول : هو الأذان الأول.
إلّا أنّه قال : قال الشيخ : وهذه اللفظة لم تثبت عن النبي صلىاللهعليهوآله!!! .. ونحن نكره الزيادة فيه [٣].
وعليه ذهب أهل السنة إلى تحريمها في الأذان والاقامة ، فيما ذهب الشيعة إلى أنّ تركها عمداً يوجب بطلان الأذان والاقامة باعتبارها جزء مشرع فيهما [٤].
وما رواه البيهقي يؤكد أنّ هذه العبارة كانت في الأذان الأول ، وهي تشريع
[١] مستدرك الوسائل ٤ / ١٧ ـ ١٨ باب ١ ح ٢ ، بحار الانوار ٨١ / ١٥٦ باب ١٣ ح ٥٤ ، الجعفريات : ٤٢ كتاب الصلاة ، دعائم الاسلام ١ / ١٤٢ ذكر الاذان والاقامة.
[٢] الانتصار : ٣٩.
[٣] سنن البيهقي ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨.
[٤] أنظر : وسائل الشيعة.