نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 277
فقال : أنا ذلك الرجل.
قالت : من أجلك نهبنا ، ومن نحوك أتينا
، لأنّ رجالنا قالوا : لا نسلّم صدقات أموالنا ولا طاعة نفوسنا إلّا لمن نصبه محمّد
صلىاللهعليهوآله
فينا وفيكم علماً.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ أجركم غير
ضائع ، وإن الله يوفي كلّ نفس ما عملت من خير.
ثم قال : يا حنفيّة! ألم تحمل بك اُمّك
في زمان قحط قد منعت السماء قطرها ، والأرضون نباتها ، وغارت العيون والأنهار حتى
أنّ البهائم كانت ترد المرعى فلا تجد شيئاً ، وكانت اُمّك تقول لك : انّك حمل مشوم
في زمان غير مبارك ، فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأن قد وضعت بك ، وأنّها
تقول : إنّك حمل مشوم في زمان غير مبارك ، وكأنّك تقولين : يا اُمّي لا تتطيّرن بي
فإنّي حمل مبارك أنشأ منشأ مباركاً صالحاً ، ويملكني سيّد ، واُرزق منه ولداً يكون
للحنفيّة عزّاً؟
فقالت : صدقت.
فقال عليهالسلام
: إنّه كذلك وبه أخبرني ابن عمّي رسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقالت : ما العلامة التي بيني وبين
اُمّي؟
فقال لها : لمّا وضعتك كتبت كلامك
والرؤيا في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب ، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك
فأقررت به ، فلمّا كان بعد ستّ سنين عرضته عليك فأقررت به ، ثم جمعت بينك وبين
اللوح وقالت لك : يا بنيّة إذا نزل بساحتكم سافكٌ لدمائكم ، وناهب لأموالكم ، وسابٍ
لذراريكم ، وسبيت فيمن سبي ، فخذي اللوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلّا
من خبرك بالرؤيا وبما في هذا اللوح.
فقالت : صدقت ... يا أمير المؤمنين عليهالسلام.
ثم قالت : فأين هذا اللوح؟
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 277