نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 195
فقلت له : إنّ توقفي في مراكش سيكون
لوقت محدود جداً ، وإني أريد العبور من مطارها إلى مقصدي ، وإنّي لا أريد الخروج
من صالة الترانزيت ، ولا أقصد دخول البلد.
فقال : القانون لا يسمح بذلك.
فقلت له : إنّي قد أخذت نفس هذه الرحلة
في شهر رمضان ولم أحتج إلى تاشيرة ترانزيت ، كما تقول ، وقد دخلت مطار الدار
البيضاء بدون تأشيرة.
فقال : أجل ؛ لم يكن دخولك قانوني ، فالقانون
لا يسمح بذلك.
قلت : طيب لم يبق الآن إلى محرم الحرم
إلّا يومين ، وإنّي على موعد هناك.
فقال : أجل ؛ هذه مشكلتك ولا تعنيني
بحال.
ولا يخفى فانّ هذا المسؤول كان معانداً
.. متعصباً .. جافاً .. بحيث آيست تماماً من المحاولة معه ، ولكن في هذه اللحظة
أدركتني الرحمة ، فألهمت أن أقرأ سورة الفاتحة وأهديها إلى روح أم البنين عليهاالسلام ؛ لأنّ تلك السيدة
العظمى من أبواب الله ، فشرعت في قراءة الفاتحة ، والناس يصعدون إلى الطائرة ، فلما
وصلت إلى قوله تعالى ( ولا الضّالّين ) إلتفت إليّ المسؤول ، وكان جالساً إلى جنبي
وقال : أين أمتعتك؟
فقلت : إنّها في الطائرة ؛ لأني حولتها
من طهران إلى غرب أفريقيا.
فلما سمع أن أمتعتي في الطائرة ترك
عناده وإنحل لجاجه قال :
اذن تفضل واصعد إلى الطائرة.
فذهبت أرتدي ملابسي ، وأعدّ هو بطاقة
الصعود إلى الطائرة ، وكانت بطاقتى على الدرجة السياحية (العادية) ، فوجدت أنّ
بطاقة الصعود كانت لمقعد في الدرجة الأولى.
نعم ؛ هكذا هي نتيجة التوسل بأم البنين عليهاالسلام.
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 195