نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 177
٥
ـ دخيلك يا أم البنين عليهاالسلام
في شهر ذي الحجة من عام (١٤١٥ هـ) كان
عبد الحسين وعائلته يعودون من سفرة لهم إلى العاصمة بغداد ، وفي الطريق تعطلت
السيارة فجاءة ، وكلما حاول عبد الحسين أن يكتشف العطل ليصلحه ويعاود المسير لم
يفلح أبداً ، وبقي وسط الطريق حائراً لا يدري ماذا يفعل ، وبدأ الخوف يتسرّب إلى
قلبه وقلب مرافقيه وخصوصاً زوجته ، فقد أقبل عليهم الليل وأخذ الظلام يداهمهم
رويداً رويداً ، والأرض مقفرة ولا من مستطرق يمر في الشارع ، فالوحدة والغربة
والظلام والصحراء والحيوانات واحتمال المداهمة من أي قاطع طريق أو حيوان مفترس أو
لص ، وهنا توجهت زوجة عبد الحسين إلى الله سامع الدعوات وقالت : رباه نجنا مما نحن
فيه بحرمة أم البنين عليهاالسلام
التي يتحدث الركبان بكراماتها يسرّ لنا أمرنا ، وفجاءة لاح لهم قادم من بعيد ، فظن
عبد الحسين أنّه يعرف تعمير السيارة ، فقصده وسأله أن يعينه ، فاستجاب الرجل وجاء
يتفحص السيارة فلم يكن بأنفع من عبد الحسين نفسه ، وسرعان ما أعلن عن عجزه وتقدم
لعبد الحسين باقتراح أن يبحث عن سيارة تجره إلى المدينة!! ثم انصرف إلى حيث يريد ،
وزوجة عبد الحسين لا زالت تكرر بصوت متحشرج ولهجة خاضعة خاشعة متوسلة «دخيلك يا أم
البنين عليهاالسلام».
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 177