نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 155
ومن المنتسبين إلى ذلك البيت الطاهر
الذي أذن الله أن يرفع فيه اسمه «أم البنين عليهاالسلام»
، فانها في الطليعة من أولئك الذين بذلوا في الله ما عزّ لديهم وهان حتى اتصلت
النوبة إلى أولادها وفلذة كبدها ، بل أذهبت نفسها في زفراتها الحارة على الحسين
وآله عليهمالسلام
، فكان ذلك كلّه نصب عينه ـ تعالى ذكره ـ فأجرى الله سنته الجارية في الصديقين
فيها بأجلى مظاهرها ؛ ولذلك تجد المؤمنين في أصقاع الأرض يتوسلون بها إلى الله ، ويستشفعون
بها في حاجاتهم في آناء الليل وأطراف النهار ، ويجعلونها باباً من أبواب رحمة الله
، فيطرقه أرباب الحوائج من عاف يستمنحه بره ، إلى علن يتطلب عافيته ، إلى مضطهد
يتحرى كشف ما به من غم ، إلى خائف ينضوي إلى حمى أمنه ، إلى أنواع من أهل المقاصد
المتنوعة ، فينكفأ فلج الفؤاد بنجح طلبته ، قرير العين بكفاية أمره ، إلى منتجز
باعطاء سؤله ، كلّ هذا ليس على الله بعزيز ، ولا من المقربين من عباده ببعيد.
توسلوا بأمي أم البنين عليهاالسلام :
يقول المؤلف : حدّث العالم الفقيه آية
الله الحاج السيد محمد الحسيني الشيرازي قدسسره
في تاريخ ٢٧ ذي الحجة الحرام سنة (١٤١٦) ضمن حديثه عن عظمة شخصية أبي الفضل العباس
عليهالسلام
:
رأى أحد العلماء في عالم المكاشفة قمر
بني هاشم أبا الفضل العباس عليهالسلام
وقال له : سيدي إن لي حاجة فبمن أتوسل حتى تقضى حاجتي؟
فأجابه عليهالسلام
: توسل بأمي أم البنين عليهاالسلام.
ونحن نذكر هنا بعض الختومات وآداب
التوسل بتلك السيدة المباركة من المجربات التي رويت عن بعض الأساطين :
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 155