فخرجنا فوقفنا ، فمرت
بنا تعبئته فمر بنا تركي ، فكلمه أبوالحسن عليهالسلام
بالتركي فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام عليهالسلام
! فَحَلَّفْتُ التركي فقلت له : ما قال لك الرجل ؟ قال : هذا نبي ؟! قلت :
ليس هو بنبي . قال : دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد
إلى الساعة » . « الثاقب في المناقب
لابن حمزة / ٥٣٩ » .
« عن علي بن مهزيار قال : أرسلت إلى أبي
الحسن الثالث عليهالسلام
غلامي وكان صقلابياً فرجع الغلام إلي متعجباً ، فقلت له : ما لك يا بني ؟
قال : وكيف لا أتعجب ! ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا » ! «
الإختصاص للمفيد / ٢٨٩ » .
١٥.
لسنا في خان الصعاليك :
« عن صالح بن سعيد ، قال : دخلت على أبي
الحسن عليهالسلام
فقلت : جعلت فداك ، في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك ، حتى
أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك ، فقال : هاهنا أنت يا ابن سعيد ، ثم
أومأ بيده فقال : أنظر ، فنظرت ، فإذا بروضات آنفات ، وروضات ناظرات ،
فيهن خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، وأطيار وظباء ، وأنهار
تفور ، فحار بصري وحسرت عيني ، فقال : حيث كنا فهذا لنا عتيد ، ولسنا في
خان الصعاليك » .
١٦.
برذون أبي هاشم الجعفري :
«
عن أبي الهيثم عبد الله بن عبد الرحمن الصالحي ، قال : إن أبا هاشم الجعفري شكا
إلى مولانا أبي الحسن عليهالسلام ما يلقى من الشوق
إليه إذا انحدر من عندنا إلى بغداد ، فقال له : ادع الله تعالى يا سيدي ، فإني لا أستطيع ركوب الماء خوف الإصعاد والإبطاء عنك ،