[١] عندما اشتد برسول
الله صلىاللهعليهوآله
المرض ، وكان عنده جماعة من الصحابة ، دعا بكتف ودواة وقال لهم : «هلمّ أكتب لكم
كتاباً لن تضلوا بعده». فقال عمر بن الخطاب : «ان النبي غلبه الوجع وعندكم كتاب
الله ، فحسبنا كتاب الله». صحيح البخاري ، كتاب العلم : ١ / ٢٢.
[٢] كان واضحاً بما
لا يقبل الشك ان الرسول صلىاللهعليهوآله
اراد ان يكتب كتاباً يؤكد فيه تعيين الامام علي عليهالسلام
خليفة له من بعده ، وقد ادرك عمر هذا الامر فقال ما قال بحق الرسول ، ليمنع كتابة
هذا العهد. ولم يعد بعد قول عمر ، من الممكن ان يكتب الرسول كتابه ، لان ذلك
ستترتب عليه آثار خطيرة تمس شخصية الرسول صلىاللهعليهوآله
وسنتهُ وعصمته لان الله تعالى يقول : (وما
ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي)
ويقول كذلك : (وما اتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
في حديث متواتر : «اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، ما ان
تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ـ وفي رواية زيد بن ارقم ـ ولقد نبأني اللطيف
الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض» وهو الحديث المتواتر المعروف بحديث
الثقلين.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 88