معركة حنين
فاجتمعت (هوزانُ) الكفارِ
لكي تكيدَ امةَ (المختارِ)
ومعها قد أطبق الاعرابُ
ومشركون حلمهم سرابُ
يقودُهم (مالكٌ بن عوفِ)
ومعه الاهلون دون خوفِ
ففاجأوا الرسول في (حُنينِ)
بوثبة طبّقت الافقينِ
والمسلمون كثرةٌ في العددِ
وليس فيهم حاجةٌ للمددِ
فأعجبتهم يوم ذاك الكثره
وقد نسوا الرحمن عند الكرّه
فدارت الحربُ قبيلِ الفجرِ
والجيشُ في غفلتهِ لا يدري
فانهزمَ الجمع من الاصحابِ
وظل ذاك الجيشُ في اضطرابِ
الا النبيُ وحده قد ثبتا
وكان سيفهُ بعزمٍ مصلتا
وثلةٌ من الصحابِ الأوفيا
من خلصت نفوسهم من الريا
اولهم (عليّ) الكرّارُ
مضحياً وسيفهُ بتّارُ
وآخرون منهم (العبّاسُ)
يصيح يالله أين الناسُ؟
عودوا الى النصرة يا رجالُ
فأنكم فوارسٌ ابطالُ
وحيث شاهد الصحابُ (احمدا)
وصرخةً منه تطبّقُ المدى
وهو يكرُّ في صفوفِ الكفره
ثمّ ينادي أينَ أهلُ (الشجره)؟
فرجعوا وباشروا القتالا
وقد غدوا في ضربهم ابطالا