responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 75

فتح مكة

وامتدت الدعوةُ في الجزيره

وهي نواة الامةِ الكبيره

والتزم الرسول بالمعاهده

لكنما قريشُ ظلّت حاقده

فنقضت عهودُها عند الخفا

وباغتت في الليلِ بعض الحلَفا

فهاجمت خزاعة الأبيه

أهلَ الوفا والجودَ والحميه

وحين جاء (عمروٌ الخزاعي)

الى النبيّ بدمٍ ملتاعِ

يقول في آبياته الاليمه

يخاطبُ النبوة الكريمه

(لا همَّ اني ناشدٌ محمدا

حلفَ أبينا وابيكَ الاتلدا

ان قريشاً اخلفوكَ الموعدا

ونقضوا ميثاقكَ المؤكدا

هم بيتونا بالوتثيرِ هجدا

وقتلونا ركعاً وسجدا)

فأقسمَ النبيُّ ان يردها

لانها خانت جهاراً عهدها

فحشّدَ الرجالَ نحو الفتحِ

عشرةَ آلافٍ قبيلَ الصبحِ

قد ذُعرَ الشركُ غداة شاهدا

جحافلاً تمشي وراء (احمدا)

وانهار صرحُ البغي والطغيانِ

يوم اتى يحبو (ابو سفيانِ)

يظهر ايماناً ويُخفي الكفرا

لم يشرع الله لديه صدرا

ويا لهُ من مشهدٍ اذ دخلوا

(لمكة) فانهار فيها (هُبلُ)

ثم هوت من بعده الاصنامُ

وعمت الفرحة والسلامُ

ودخل النبيُّ في تواضعِ

مطأطأ الرأس بقلب خاضعِ

مسبحاً بحمد رب البيتِ

وخاطب القوم بأعلى صوتِ

اليومَ عزٌ لقريشٍ يُبنى

فالبيتُ صار للجميع أمنا

مبيّناً في ذاك شأن (المسجدِ)

والجمعُ صاح باللسانِ واليدِ

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست