[١] شرحنا ذلك فيما
سبق ضمن ترجمة حياة الامام العسكري عليهالسلام
وأوضحنا كيف سُمَّ الامام العسكري عليهالسلام
من قبل الخليفة العباسي ، وما أعقب ذلك من فجيعة العالم الاسلامي به ، وكيف أشرف
الامام المهدي عليهالسلام
على الصلاة على جثمان والده ، وما أعقب ذلك من تشييع مُهيب للأمام الراحل ، بحضور
أركان الدولة آنذاك ، وما حصل يومئذٍ لمدينة سامراء من تعطّل الحياة فيها وغلق
أسواقها ، وقد عمَّ الشيعة ورموزها يومذاك حزن شديد لفقدان إمامهم ، لكنّ وجود
الامام المهدي عليهالسلام
هوّن الصدمة عليهم ، وأمدّهم بالصبر ممّا جعلهم يرجعون إليه في مسائلهم العامة لا
سيما وهو الوريث الوحيد للإمام بعد أبيه عليهالسلام
وهكذا رحل الامام العسكري عليهالسلام
لثمانٍ خَلَونَ من شهر ربيع الاول سنة ٢٦٠ هـ وله يومذاك ٢٨ سنة ، ودُفن في داره
بسامراء مع ابيه الهادي عليهالسلام.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 712