responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 712

رحيل الامام العسكري عليه‌السلام

حتى إذا قد شاءت الاقدار

وارتجت الاركان والاستار

يوم رحيل والد الامام

من بعد ان كان له المحامي

وافتقد المهدي فيه ركنا

يرى به عزيمة وأمنا

وطبق العزاء سامراءا

بحزنها وترفع البكاءا

واقبل الشيعة في جموع

بعبرة سخينة الدموع

واضطرب الخليفة (اللا مهتدي)

بيوم فقدان الامام السيد

وكاد ان يخرج عنه الامر

فمال للترك وماج القصر

وانما خفف حزم الشيعه

علمهم بالقائم الوديعه

فهو الذي سيحمل اللواءا

والعهد والامامة الغراءا [١]

* * *


[١] شرحنا ذلك فيما سبق ضمن ترجمة حياة الامام العسكري عليه‌السلام وأوضحنا كيف سُمَّ الامام العسكري عليه‌السلام من قبل الخليفة العباسي ، وما أعقب ذلك من فجيعة العالم الاسلامي به ، وكيف أشرف الامام المهدي عليه‌السلام على الصلاة على جثمان والده ، وما أعقب ذلك من تشييع مُهيب للأمام الراحل ، بحضور أركان الدولة آنذاك ، وما حصل يومئذٍ لمدينة سامراء من تعطّل الحياة فيها وغلق أسواقها ، وقد عمَّ الشيعة ورموزها يومذاك حزن شديد لفقدان إمامهم ، لكنّ وجود الامام المهدي عليه‌السلام هوّن الصدمة عليهم ، وأمدّهم بالصبر ممّا جعلهم يرجعون إليه في مسائلهم العامة لا سيما وهو الوريث الوحيد للإمام بعد أبيه عليه‌السلام وهكذا رحل الامام العسكري عليه‌السلام لثمانٍ خَلَونَ من شهر ربيع الاول سنة ٢٦٠ هـ وله يومذاك ٢٨ سنة ، ودُفن في داره بسامراء مع ابيه الهادي عليه‌السلام.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست