responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 687

شهادة العسكري

قالوا فما مضت سوى أيام

حتى فجعنا نحن بالامام

اذ سم من طاغية الزمان

وغادر الدنيا الى الجنان

فعمت الأحزان في سامرا

مذ علمت شهادة ابن الزهرا

وضجت الجموع في البكاء

وناحت الشيعة بالعزاء

فيالها من حيرة خطيرة

ومحنة كبيرة عسيرة

فليس للشيعة من امام

يقودهم في محنة الاسلام

سوى الامام الغائب المنتظر

محمد المهدي وابن العسكري

ولم يزل مقامه مشهودا

فيه الحشود تتبع الحشودا

وقبة سامية مذهبة

لكل نفس حرة محببة

تشمخ بالعلياء في سامرا

وقد طوت تحت التراب سرا

مثابة للشيعة الثوار

علامة التاريخ للاحرار [١]


[١] لقد تعرّضَ الامام العسكري عليه‌السلام طيلة حياته القصيرة الى عدة محاولا تللقتل قام بها ثلاثة من طواغيت عصره للتخلص منه جرياً على عادة مَن سبقهم ضد الائمة من أهل البيت عليهم‌السلام ولعل سجنه المتكرر في عهودهم من هذه المحاولات التي عمدت لها السلطات آنذاك لغرض تصفيته ، إضافةً الى الضغط الشديد والمراقبة. لكن الامام عليه‌السلام كان شديد الحذر في التعامل مع هؤلاء الطواغيت ، إضافة الى حذره الشديد في التعامل مع حوادث عصره من ثورات العلويين ضد هذه السلطات ، وأخيراً وبعد فشل كل هذه المحاولات عمد المعتمد العباسي الى سرعة التخلص من الامام لا سيما وهو يشكل بوجوده خطراً عظيماً على السلطة فقام بدسّ السم له.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست