[١] خرج مسار الخارجي
، وطوق بني زهير ، وهو من الخوارج ايضاً وقاتلهم الحسن بن ايوب بن احمد العدوي
وهزمهم وقطع رأس مسار وانفذه الى سامراء. اعلام الهداية ١٣ / ١١٧.
لقد ظهرت في العصر العباسي الثاني
وبالاخصّ ايام إمامة الحسن العسكري عليهالسلام
الكثير من الانحرافات الفكرية والبدع الفاسدة والافكار الضالة التي نشأت في أوساط
الامة الاسلامية آنذاك ، ونستطيع أن نتلمس ذلك من خلال الكتاب الذي أصدره الامام عليهالسلام الى أهل قم وهو يصوّر ظروف تلك المرحلة
الفاسدة حيث قال عليهالسلام
: اللهم وقد شملنا زيغ الفتن وستولت علينا غشوة الحيرة وعُطّلت أحكامك وسُعي في
إتلاف وإفساد بلادك.
منهج الدعوات / ٨٦.
ورغم ان الامام عليه السالم كان
مُراقباً من السلطة ، مُشدَّداً عليه في أقواله وتصرفاته إلّا أنه استطاع أن يؤدي
دوره الفكري والعقائدي في التصدي لهذه البدع ، والافكار ، والانحرافات الفاسدة في
الفكر والعقيدة ، ويمكن تلخيص دوره بما يلي :
موقفه عليهالسلام من قضية خلق القرآن :
قال ابو هاشم الجعفري : خطر ببالي أن
أسال أبا محمد العسكري هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق فقال ابو محمد : يا أبا هاشم
: الله خالق كل شيء وما سواه مخلوق. المناقب ٣ / ٥٣٥.
موقفه عليهالسلام من الاشراك بالله والشك في وحدانيته :
قال سهل بن زياد الرازي : كتبت الى ابي
محمد العسكري سنة ٢٥٥ هـ : قد أختلف أصحابنا في التوحيد ، فمنهم مَن يقول هو جسم ،
ومنهم يقول هو صورة؟ فوقّع عليهالسلام
بخطه :
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 674