[١] كانت ثورة الزنج
حدثاً مهماً لما نتج عنها من آثار سيئة ، فقد صحب حركة الزنج هذه قتل ، ونهب ، وسلب
، وإحراق ، مما أدّى الى اضطراب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في عدة من الامصار
التي سيطر عليها صاحب الزنج ، فبدأت قورتهم في البصرة ، وامتدّت الى عبّادان ، والاهواز
وغيرهما.
والقضاء على هذه الحركة قد كلف الدولة
كثيراً من الأموال والجند الذين هزمهم صاحب الزنج في أكثر من واقعة ، وأخيراً
تمكّنت الدولة من القضاء عليهم.
وقد ادعى صاحب الزنج علي بن محمد ان
هينتسب الى الامام علي عليهالسلام
ولكن الامام الحسن العسكري عليهالسلام
كذب هذا الادعاء ، فعن محمد بن صالح الخثعمي قال : كتبت الى ابي محمد ـ الحسن
العسكري عليهالسلام
ـ أسأله .. وكنت أريد ان أسأله عن صاحب الزنج الذي خرج بالبصرة .. فوقّع عليهالسلام : صاحب الزنج ليس منّا أهل البيت.
اعلام الهداية ١٣ / ١١٥ ـ ١١٦.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 670