responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 654

الخطة المشؤومة

وزاد حقد الحاكم العباسي

لهيبة الامام عند الناس

فقد نوى جريمة نكراءا

وخطة مشرومة سوداءا

بأن يدس السم للإمام

لكني تضيع امة الاسلام

ففجع الشيعة في شهادته

وطافت الاملاك في جنازته

فبيته صار اليه مرقدا

وصار للامة دوما مقصدا [١]


[١] حاول المتوكل العباسي مرةً قتل الامام الهادي عليه‌السلام ولكنّ الله دفع شره فقد أورد الشيخ المجلسي أن المتوكل قال مرةً :

والله لأقتلن هذا الزنديق الذي يطعن في دولتي. بحار الانوار ٥٠ / ٢٠٤.

ويبدو أن تحفظ الامام وبراعة حكمته خلال تعاقب سلطة هؤلاء الخلفاء جعلته في مأمن من بطشهم به ، حتى مجيء المعتز العباسي الذي ضاق ذرعاً مما شاهده من مكانته الدينية والاجتماعية في وسط الناس ، فحسده على ذلك وضاقت نفسه بما يسمع من مكارم أخلاقه ممّا دفعه على أرتكاب جريمة قتل الامام عليه‌السلام بأن دسّ له السم في طعامه عن طريق جلاوزته ، ممّا جعل الامام يرقد في فراشه وهو يعاني أثر السم وبحضور ولده ووصيه الحسن العسكري عليه‌السلام والخلّص من شيعته.

ونودّ هنا الاشارة الى أنه لا اعتبار للأقوال التي شكّكت في سمذه أو فيمن سمّه من الخلفاء ، بعدما أتفق أكثر المؤرخين ولا سيما المعروفين منهم على أن المعتز العباسي قد قتله سماّ في أواخر حكمه.

فقد نقل المؤرخون ولا سيما ممن أرخ لسيرته على رحيله شهيداً مسموماً في ٢٧ جمادي الثاني عام ٢٥٤ هـ عن عمر أمدهُ ٤١ سنة وستة أشهر على يد المعتز العباسي ، وقد دفن في

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست