[١] كنّا قد أشرنا
فيما سبق ضمن سرد حياة إمامنا الجواد عليهالسلام
وفي حلقات هذه الملحمة المباركة شيئاً من صفات المعتصم العباسي ، وما يتلوه فيما
بعد ، وأرتكابه الموبقات وما رافق عصره من حوادث نتيجة إنشغاله باللهو وشدة تعسفه
، وقد أشارتْ جملة من كتب التاريخ الى ابرز هذه الحوادث ومنها :
ـ خروج جماعة من الفسّاق يلبسون ملابس
حمراء في منطقة الجبل ، حيث قتلوا الناس ، وقطعوا الطريق ، وتعرّضوا لحجّاج خراسان
، وقتلوا منهم جماعة ، وقد أرسل إليهم المعتصم قائده «هاشم بن باتيجور» لكنه لم
يفلح في القضاء عليهم ، ثم أرسل اليهم بعد ذلك «إسحاق بن ابراهيم» فقاتلهم حتى
أبادهم.
ـ خروج جماعة تُعرف بـ «الزّط» بين
البصرة وواسط حيث قطعوا الطريق ونهبوا الناس فتوجّه إليهم القائد «أحمد بن سعيد
الباهلي» حيث هزمهم وحملهم الى بغداد ، ثم أسكنهم خانقين تخلصاً من شرّهم.
ـ فساد جماعة من قبيلة «بني سليم» في
المدينة المنورة ، حيث عاثوا في الاسواق فساداً حتى استفحل امرهم ووصل الى الحجاز
، حيث عاثوا في الاسواق فساداً وقاتلوا القبائل ثم قطعوا طريق الناس ، وقد حصل هذا
ايام حكم الواثق العباسي سنة ٢٣٠ هـ.
ـ هجوم جماعة من السُرّاق على بيت المال
الموجود في قصر الخلافة ، وسرقوا مبلغاً كبيراً من المال وقد احصل هذا ايام الواثق
سنة ٢٣١ هـ.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 639