[١] وهكذا هوى من
سماء الامامة كوكب ساطع ليحلّ مدفوناً الى جوار جدّه موسى بن جعفر عليهالسلام حيث تسطع أنوار
الذهب في قبتين لامعتين صارت فيما بعد محطاً لبكاء الضارعين ، حيث تجاب الدعوات ، وتنزل
البركات ، وتكاد أرض بغداد تشمخ بها فخراً وعزّاً أبد الدهور ، وهذه الملايين من
مسلمين الشرق والغرب تتقاطر عليها ، حيث تقام الصلوات وتسمع الدعوات ، وهكذا انطوت
صفحة نيّرة من صفحات الامامة الخالدة برحيل ابي جعفر الجواد عليهالسلام الى ربه شهيداً
مسموماً مظلوماً ، وهو صغير العمر ، بل اصغر الائمة المعصومين سناً ليتولى الامامة
من بعده ولده النقي ، التقي الامام علي الهادي عليهالسلام.
وللشعرء العقائديين باع طويل في رثاء
الامام الجواد عليهالسلام
والثناء عليه وبيان فضائله وفضل مرقده المقدس وما ظهرت هناك من كرامات ومفاخر على
مرّ الدهور ، وسنورد هنا بعض ما قالوه :