responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 612

دور الاتراك

قد حازت المعتصم الاتراك

فجيشهم وجمعهم فتاك

أخواله ومن بهم تقوى

بغير رحمة وغير تقوى

قد أغدق الأموال والضياعا

عليهم وأرخص المتاعا

مما آثار من خفيظة العرب

وكثرت في أرض بغداد الكرب [١]


[١] لعلَّ من أخس إعمال المعتصم العباسي هو الميل الى أخواله الاتراك وجلبهم الى بغداد وتسليطهم على العرب والفرس ، حتى عاثوا هناك فساداً ، وقد بلغ عدد الاتراك في زمانه سبعين الف ، وتؤكد مصادر التاريخ انه قد صرف عليهم من الاموال الضياع وان تكوين جيش منهم أضاع الشيء الكثير من خزانة الدولة ، ممّا أثر آنذاك على الوضع الاقتصادي للدولة نتيجة هذا التبذير.

في سنة ٢٢٠ هـ تحول المعتصم من بغداد حيث بنى سامراء ، وذلك لانه إعتنى بأقتناء الاتراك ، حيث بعث الى سمرقند وبعض النواحي في شرائهم ، وبذل فيهم الاموال وألبسهم ماطق الذهب ، فكانوا يطردون خيله في بغداد ويؤذون الناس الى ان ضاقت بهم البلد ، وشكى الناس ذلك الى المعتصم وهددّوه باللجوء الى الله سبحانه بالدعاء عليه فكان ذلك سبب بنائه سامراء وتحولّه اليها. تاريخ الخلفاء / ٣٣٥.

وبلغت غلمانه من الاتراك بضعة عشر الف ، وكان يتشبّه بهم في مشيه. نفس المصدر.

وكان شاعر اهل البيت عليهم‌السلام دعبل الخزاعي قد هجاه لاجل ذلك ولما خاف بطشه هرب الى مصر اولاً ثم الى المغرب ، ومما هجاه به :

ملوك بني العباس في الكتب سبعة

ولم تأتنا في ثامن منهم الكتبُ

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة

غداة ثووا فيها وثامنهم كلبُ

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست