responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 60

الهجرة الى يثرب

فأزمع الهجرةَ والرحيلا

ليثربٍ يبني هناك جيلا

وبات في فراشهِ (اخوهُ)

خشيةَ ان يأتوا ويقتلوهُ

وذاك قمة الوفا والتضحية

ان يغدوَّ الموتُ الرهيبُ أُمنيه

غادر في المساء (ثاني اثنين)

من غير ان تراهُ أيُّ عينِ

وبعد لأي وصل (المدينة)

فاستقبلته الصفوةُ الامينه

يتبعهُ الامام بالفواطمِ

وهنَّ طاهراتُ (آلِ هاشمِ)

حيث بنى النبيُّ صرحَ الحقِّ

بكلِّ ايمانٍ وكلِّ صدقِ

فاتخذَ المسجدَ للقياده

والحكم والتوجيه والعباده

مستعذباً وعورةَ الطريقِ

وساعياً للهدف الحقيقي

ورُفعَ الآذان للصلاةِ

اُنشودةً في شفة الدعاةِ

أولُ من صاح به (بلالُ)

ومن به قد ضجت الاغلالُ

بلُغةٍ جميلةِ الالحانِ

(فسينهُ) (كالشين) في المعاني

وشرعت هنالك العباده

وفتحتْ ابوابها الشهاده

فاعلن الاخاءَ للابرارِ

بين المهاجرين والانصارِ

كي يشحذ الايمانُ والاُخوه

قلوبَهم بالحبّ والفتوّه

فأصبح الغبيُّ والفقيرُ

في الدين والكبيرُ والصغيرُ

جميعُهم في اسرةُ الايمانِ

في نسبٍ من الاخاء ثانِ

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست