[١] قال الراوي ؛
بسندٍ متصل الى الريّان بن شبيب ـ خال المعتصم ـ قال لمّا أراد المامون أن يزوَّج
ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد الجواد عليهالسلام
بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم الأمر وأستنكروا منه ، وخافوا أن ينتهي الأمر معه
الى ما انتهى مع ابيه الرضا عليهالسلام
فخاضوا في ذلك ، فقال لهم المامون : لقد اخترتهْ لتبريزه على كافة أهل الفضل في
العلم ، والفضل مع سنة والأعجوبة فيه ، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه ،.
فانْ شئتم فأمتحنوا أبا جعفر ، فخرجوا من عنده وأجتمع رأيهم على دعوة «يحيى ابن
اكثم» وهو يومئذ قاضي الزمان على أن يسالة مسألة لا يعرف الجواب فيها ، ووعدوه
بأموال نفيسه على ذلك ، وإجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه وحضر معهم يحيى بن
أكثم ، ثم أمر المأمون إن يفرش لأبي جعفر دست فجاء ابو جعفر عليهالسلام وهو
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 599