responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 579

شهادة الرضا عليه‌السلام

تناول الامام منه حبه

وبعدها لبى بشوق ربه

فزلزل الكون وركن الدين

وقد هوت دعائم اليقين

هذا الرضا في بيته مسجى

ليس له أي دواء يرجى

السم في احشائه يقطع

لكنه محوقل مسترجع

وأظهر المأمون كل الجزع

ثم دعى لدفنه في موضع

جنب أبيه الهالك المدفون

قاتل موسى الصبر في السجون

لا ينفع الرجس اقتراب الطهر

منه ولا يضره بشر

فالكل في اعماله مقرون

ما يبغي من رب الرضا هارون

وهكذا ضجت بلاد طوس

تضرب بالوجوه والرؤوس

ثلاثة ظل الحداد قائما

والكل ظل باكيا وناقما [١]


[١] ذكر السيد العاملي في اعيان الشيعة قال : والذي يقتضيه ظاهر الاخبار ان المأمون لما رأى اختلال امر السلطنة ببيعة العباسيين ابراهيم بن المهدي ـ وكان عمه ـ بسبب تولية الامام الرضا عليه‌السلام وكان العباسيون ينسبون ذلك الفعل لأغراءات الفضل بن سهل الممهد لهذه التولية حينئذ خاف المأمون من ذهاب ملكه على يد العباسيين فبعث من يقتل الفضل في حمام سرخس ودس السم للامام الرضا عليه‌السلام وقد ايد هذا الرأي العلامة المجلسي في بحاره ، وفي نهاية الكلام نود الاشارة الى قضية السم بالتخلص من الخصوم السياسيين ليست جديدة فقد فعلها الطغاة السابقون مع اجداد الرضا عليه‌السلام وبعد ذلك ممع ابنائه اللاحقين لأنها من احسن واسهل الاسلحة ووسائل القتل وكان معاوية الاموي قد فعل ذلك مع اغلب خصومه ومنهم الامام الحسن عليه‌السلام.

من الاسباب التي دعت المأمون الى سم الامام عليه‌السلام انه لم يحصل على ما أراد من توليته للعهد ، فقد حدثت له فتنة جديدة وهي تمرّد العباسيين عليه ، ومحاولتهم القضاء عليه.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست