الاضطرابات السياسية
وكان في عصر الرضا اضطراب
اذ هاجت الاطراف والأعراب
وثار بعض الهاشميين لما
رأووه في عهد الرشيد من دما
فأبن طباطبا له لواء
وخلفه «السري» والأبناء
جيوشه من الحجاز انطلقت
ثم الى الكوفة قد تدفقت
ثم الى كل قرى العراق
لكنها لم يبق منها باق
اذ أخمدت بسطوة المأمون
وانهدمت شوامخ الحصون
وثار ابراهيم في أرض اليمن
وهو اخ الرضا الامام المؤتمن
وفي الصفا ثار الحسين الأفطس
يعطي الدم الغالي وليس ييأس
وثار زيد النار عند البصره
فياله من ثائر وثوره
احرق أبيات بني العباس
معاقباً بالنار بعض الناس
فأرسل المأمون جيشا ضاري
يفتك بالثورة والثوار
كان علي بن سعيد قائدا
فيه وللرايات كان رائدا
ودارت المعارك المضطرمه
واستعرت ملحمة بملحمه
فانكسر الجيش بأسر القائد
زيد بن موسى الهاشمي العابد
وأوصلوه بعد سجن للرضا
مكبلا مقيدا منقبضا
ففكه الامام من قيوده
محتسبا ذاك الى جدوده
وقال يا أخي كفانا فخرا
ان لنا أما غدت كالزهرا
لكننا عند قيام الساعه
لم تنفع الانساب دون طاعه