responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 563

لقاء المأمون

عظمه المأمون بأحترام

وذاك ما يليق بالامام

وصار ما بين يديه خاضعا

وراح يبحثو عنده موادعا

أفرد للامام دارا عامره

زينها بالغرفات الباهره

وأوقد الشموع والضياءا

وعطر الابهاء والارجاءا

وأمر العبيد ان تطيعا

وان تلبي أمره جميعا

لكنما الامام ظل صامتا

يئن في السر أنينا خافتا

لما دعاه عنده المأمون

وباح سره بما يكون

فقال : اني قد نويت أمرا

طويت اضلاعي عليه سرا

ان اخلع الامر الذي في عنقي

اليك يا ابن المصطفى البر التقي

فأنت أهل أنت للخلافة

من دونما ريب ولا مخافة

خذها فأنت صاحب الامر الرضا

خذها فأنت وارث ممن مضى

فأطرق الامام ثم قالا

عذتك بالله بأن تطالا

هذا كلام لم أجئ لأسمعه

فلست ممن يبتغون مطمعه

فاعرض المأمون ثم ردا

ان كان لا بد تول العهدا

وكن ولي عهدي المنتجبا

فأنت من أهل الوفاء والأبا

فامتنع الامام باعتذار

وقال ما يليق بالحوار

فأنني أطلب ان تعفيني

واستعيذ الله ان تغريني

فانتفض المأمون ثم هددا

لا بد أن ترضى وان تقتصدا

فلم ير الامام منه بدا

حين أجابه لما قد ردا

* * *

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست