[١] ومن صفات الامام
الرضا عليهالسلام
الزهد في الدنيا ، والاعراض عن مباهجها وزينتها ، وقد تحدث عن زهده محمد بن عباد
حيث قال : كان جلوس الرضا عليهالسلام
على حصيرة في الصيف ، وعلى مسح في الشتاء ، ولباسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز
للناس تزيا.
والمسح : هو الكساء من الشعر.
والتقى به سفيان الثوري ، وكان الإمام عليهالسلام قد لبس من خز ، فأنكر عليه ذلك وقال له
: لو لبست ثوباً ادنى من هذا. فاخذ الإمام عليهالسلام
يده برفق ، وأدخلها في كُمّه فإذا تحت ذلك الثوب مسح ، ثم قال له : يا سفيان! الخز
للخلق ، والمسح للحق ...
وحينما تقلّد ولاية العهد لم يحفل بأي
مظهر من مظاهر السلطة ، ولم يقم لها أي وزن ، ولم يرغب في اي موكب رسمي ، حتى لقد
كره مظاهر العظمة التي كان يقيمها الناس لملوكهم ولم يكن شيء في الدنيا أحب الى
الإمام الرضا من الإحسان الى الناس ، والبر بالفقراء والمساكين. وقد ذكرت بوادر
كبيرة من جوده وإحسانه. اعلام الهداية ١٠ / ٢٧ ـ ٢٨.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 540