[١] ان الشعر
العقائدي يُعطي للعقيدة زخماً وطاقة للثبات والتحدي والانتشار ومن هذا المنطلق سعى
الامام الرضا عليهالسلام
لأكرام الشعراء ذوي العقيدة الخالصة والمباديء الحقة ولعل من ابرزهم دعبل الخزاعي
، صاحب القصائد الفاخرة في حضرة الامام عليهالسلام
ولا سيما «تائيته» ذائعة الصيت وكذلك ابو نؤاس صاحب المقطوعات الفاخرة في مدح
الامام الرضا عليهالسلام
وكذلك الصولي وغيرهم ، وقد ذكر المؤرخون صوراً رائعة لموقف هؤلاء الشعراء في حضرة
الامام عليهالسلام
ولا سيما دعبل الخزاعي ، حيث انشد تائيته العصماء في حضرة الامام عليهالسلام وابه مما ادى
بالامام الى اكرامه بـ ٦٠٠ درهم وجُبة من الخز ، وكذلك اكرام ابي نؤاس صاحب
المقطوعة الهائية الشهيرة ، وسنشير الى المزيد من ذلك لاحقاً.
ومن المفيد ذكره هنا هو الخلط والاشتباه
في الشاعر ابي نؤاس الذي نقصده في اكرام الرضا عليهالسلام له ، فقد يتوهم البعض انه هو ابو نؤاس
المشهور صاحب الديوان وممن مدح هارون العباسي وعُرف بالخمور والفجور والخلاعة
والذي يُعرف عند الائمة عليهمالسلام
بأسم «ابو نؤاس الباطل».
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 538