[١] فمن الاحتجاجات
ما رووه المؤرخون : من ان المأمون امر الفضل بن سهل أن يجمع له علماء الاديان
والفِرق والمتكلمين ، فجمعهم وأدخلهم على المأمون بأمره ، ثم قال لهم المأمون : إنما
جمعتكم لخير واحببت ان تناظروا ابن عمّي هذا المدني ، القادم عليَّ ، فإذا كان
بكرة فاغوا عليَّ ولا يتخلّف منكم احد.
قام الإمام عليهالسلام بالرد على جميع ألوان الانحراف الكري
من أجل اضعاف جبهة الانحراف المحرفين ، وكان يستهدف الافكار ، والاقوال تارة ، كما
يستهدف الواضعين لها ، والمتأثرين بها تارة اُخرى.
ففي ردّه على المشبّهة قال عليهالسلام : الهي بدت قدرتك ، ولم تبدِ واهية
فجهلوك ، وقدروك والتقدير على غير ما به ، وصفوك وإني بريء يا الهي من الذين
بالشبيه طلبوك ليس كمثلك شيء.
وفي رده على المجبرة والمفوضة قال عليهالسلام : من زعم ان الله يفل افعالنا ثم
يعذبنا عل ، فقد قال بالجبر ، ومن زعم ان الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق الى
حججه عليهمالسلام ، فقد قال بالتوفيض
، والقائل بالجبر كافر ، والقائل بالتفويض مشرك.
وله ردود عديدة على الغلاة والمجسّمة
واصحاب التفسير بالرأي والقياس ، كما له ردوداً على الفرق غير الاسلامية كالزنادقة
واليهود والنصارى والصابئة وغيرهم.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 537