[١] تعتقد الامامية ،
مدرسة اهل البيت عليهمالسلام
: ان الامامة منصب آلهي ، وقيادة عامة للمجتممع ، وفق احكام الشرع لا يتسنى لأحد
ان ينالها بأختيار شخصي ، وهي نص واصطفاء ونصبٍ من الله سبحانه ، وعلى هذا الاساس
كان تنصيب الامام للذي يلي بعده من الائمة ضرورياً للكشف عن مصاديق هذا الاصطفاء
الآلهي والاختيار الرباني.
وقد تظافرت الروايات على تنصيب الامام
الرضا عليهالسلام
قبل ولادته وبعدها بحيث ورد بعضها عن الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآله بواسطة بعض الصحابة
، وبعضها ورد عن طريق آبائه الكرم عليهمالسلام
ولا سيما جده الامام الصادق عليهالسلام
وابيه الكاظم عليهالسلام.
وممن روى النص على الامام الرضا عليهالسلام من ابيه الكاظم عليهالسلام جماعة من خاصته واهل ثقاته محمد بن
اسحاق بن عمار ، والحسين بن المختار ، وزياد بن مروان النقدي الواقفي ، وداود بن
سليمان ، ومحمد بن سنان ، وعلي بن يقطين ، واتماماً للفائدة ننقل هنا اربعة من هذه
النصوص الدالة على الوصية بأمامته عليهالسلام.
ذكر الطبرسي بسند متصل الى داود بن
سليمان قال : قلتُ لأبي ابراهيم ـ يقصد الكاظم عليهالسلام : اني اخاف ان يحدث حدثٌ ولا القاك
فأخبرني من الامام بعدك؟
فقال عليهالسلام : ابني علي الرضا عليهالسلام. اعلام الورى ٢ / ٤٦.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 529