[١] هنا بلغت
المؤامرة فصلها الاخير ، اذ قرّر هارون التخلص من الإمام عليهالسلام بعان يأس ممن يقوم
بهذه المهمة ، وبعد فضل محاولاته للتخلص منه اثناء سجونه.
فبعدما عصى الفضل بن يحيى الرشيد في
قتله الإمام عليهالسلام
امر الرشيد بتسليم الإمام الى السندي بن شاهك ، ثم جلس مجلساً حافلاً ثم قال : ايها
الناي ان الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي فالعنوه ، فلعنه الناس من كل ناحية ،
فلما بلغ يحيى بن خالد والد الفضل الخبر ركب الى الرشيد ودخل عليه وقال له : يا
امير المؤمنين ان الفضل حدثٌ وانا اكفيك ما تريد ، فإنطلق وجه هارون سروراً ثم خرج
يحيى حتى بلغ بغداد ، ثم دعا السندي وامره بقتل الإمام عليهالسلام فأمتثل السندي لامره وسمَّ الإمام عليهالسلام في طعام قدمه اليه ، وقيل انه جعله في
رطبٍ اكل منه الإمام عليهالسلام
فأحسَّ بالسم ولبث بعده موعوكاً ثلاثا ايام ومات عليهالسلام في اليوم الثالث. اعلام الورى ٢ / ٣٣ ـ
٣٤.
كانت وفاة الإمام سنة ١٤٣ هـ لخمس بقين
من شهر رجب. الطبري ١٠ / ٧٠.
وحيث ان الامامة خط موصول فلم ينقطع
بموت الامام موسى بن جعفر عليهالسلام
فقد اكدت المصارد التاريخية بان الامام الكاظم عليه السالم أوصى بالامامة الى ولده
الامام أبي الحسن علي الرضا عليهالسلام
ومن هذه المصادر : عن سليمان بن المروزي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر
وأنا اريد أن أسأله عن الحجة عن الناس بعده فلمّا نظر إلي ابتدأني وقال : يا
سليمان إن علياً ابني ووصي والحجة على الناس بعدي ، وهذا افضل ولدي فإن بقيت بعدي
فأشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي من بعدي.
وعن داود الرقي قال : قلت لأبي لموسى عليهالسلام : أني قد كبرت سني ودقّ عظمي واني سألت
أباك فأخبرني بك ، فأخبرني من بعدك؟ فقال : هذا ابو الحسن الرضا. الكافي ١ / ٣١٢ ـ
٣١٣.
وهذا غيض من فيض في النصوص الدالة على
امامة الرضا عليهالسلام
بعد أبيه الامام الكاظم عليهالسلام
،
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 515