responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 507

من السجن ينشرُ علومه

ورغم سجنه وما يقاسي

من ظلم سجان بني العباس

قد واصل الرواة بالحديث

سراً بسعي مجهدٍ حثيث

فمنهم ياسين الزياتي

روى وكان أوثق الرواة

وانتشرت أخبار سجن الكاظم

واصبحت حديث كل العالم

وخاف هارون حدوث الفتنة

وكان ان يطفي ضياء السنة

فاصدر الامر بقتل موسى

لما غدا في سجنه محبوسا [١]

* * *


[١] ففي اثناء حبسه عليه‌السلام عرف بالعبادة ، وبثّ الحديث ، ونشر مكارم الاخلاق ، وكان يكاتب ويراسل بعض ثقاته من اصحابه.

ولما شاع خبر اعتقال الإمام في البصرة وعلم الناس بمكانه هبّت اليه العلماء وغيرهم لغرض الاتّصال به من طريق خفيّ فاتصل به ياسين الزيات الضرير البصري وروى عنه.

النجاشي / ٤٥٣.

لقد قهر الإمام عليه‌السلام بصبره وعبادته وثقته بالله سبحانه كل وسائل الجور وشدائد الحبس ، ففي اثناء حبسه عُرف بالعبادة وبثّ الحديث ونشر مكارم الاخلاق ، وكان يُكاتب ويُراسل بعض ثقاته من اصحابه ، بل تؤكد المصادر انه عليه‌السلام اخذ يؤثر بعبادته وتقواه حتى على اعوان هارون ، ولا سيما سجانه عيسى بن المنصور الذي اخبر الرشيد بضرورة نثل الإمام عليه‌السلام من سجنه لكونه لم يرَ منه شيئا سوى العبادة والخير الكثير ، وهذا مما افزع هارون خصوصاً بعد شيوع خبر سجنه بين الناس ، فأستشعر هارون حدوث امر لا تحمد عُقباه مما جعله يفكر ويسرع في التخلص منه ، وكذلك تشير المصادر انه عليه‌السلام قد اثر ايضاً على الفضل بن يحيى لما نُقل الى سجنه مما جعله يرأف بحال الإمام عليه‌السلام ويخفّف عنه مما ادى الى عقوبة الفضل من قبل هارون وبالتالي نقل الإمام الى سجنٍ آخر.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست