responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 504

حدود فدك

وذات يوم سأل الرشيد

عن (فدك) وهل لها حدود

قال نعم فحدها من عدن

الى سمرقند وتلك المدن

ثم الى الجبال من أفريقية

وحد سيف البحر من أرمينية

فغضب الرشيد باصفرار

وقال قد ذهبت بالامصار

وظل في أحقاه يفور

مفكرا في أمره يدور

فاضمر الرشيد أمر سجنه

ولم يمر النوم فوق جفنه

وضاق صدره بأمر الكاظم

فقرر الولوغ في المآثم [١]

* * *


[١] تشير المصادر ان هارون قال للإمام ابي الحسن عليه‌السلام : حدّد «فدك» حتى اردَّها عليك؟

فقال عليه‌السلام : الحدّ الاول عدن ، والحدُّ الثاني سمرقند ، والحدُّ الثالث افريقية ، والحدُّ الرابع سيف البحر مما يلي ايمينية.

فقال هارون : لم يبق لنا شيء؟ انها الدنيا كلّها. مقتبس من المناقب ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١.

اشار الامام الكاظم عليه‌السلام في جوابه هذا الى اغتصاب الخلافة من خلال ارض فدك التي تصادرت من الامام علي لئلا تكون له مصدراً اقتصادياً يقف بطريقهم.

والمصادر تُشير كذلك ان الرشيد يومها عزم على قتل الإمام عليه‌السلام وقالوا : ان هذه القضية احد الاسباب المهمة التي اعجلت الرشيد لزج الإمام عليه‌السلام في السجن او التخلص منه.

ومن المفيد ذكره هنا ان قضية فدك في الاريخ الاسلامي شهدت حالات مدّ وجزر بين هذا الخليفة او ذاك ، وعلى طول التاريخ فهذا يغتصبها سرعان ما يردُّها غيره ، كما فعل عمر بن عبد العزيز الاموي عندما ارجعها الى العلويين ، لكن سرعان ما اغتصبت ثانية بعد موته.

أجل انها لم تكن قطة ارض بل رمز لكل الكيان الاسلامي المغتصب.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست