responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 495

الاعلام المزيف

حتى هجاهم بعض من تملقا

كمثل «مروان» الذي تزندقا

والشاعر «النمري» حين سبّا

آل علي كي ينال قربى

حتى غدا ذكر فضائل النبي

كتهمة تندر عند العرب

وفضل أهل البيت ليس يروى

ومن روى فالقتل فيه فتوى

فأمن اليهود والنصارى

واصبحوا في أمرهم احرارا

لكن آل المصطفى في خوف

يولغ في رقابهم باسيف [١]


[١] يتفق اكثر المؤرخين على انَّ الدولة العباسية وسابقتها الاموية سعت بكل قواها وعن طريق الاعلام المزيف ، وعبر الاقلام الباطلة ، والالسن الكاذبة ، والنفوس المريضة ، واهل التملق والدجل ممن باع ضميره لهم للقيام بهذه المهمة القذرة بعد ان اغدقوا عليهم الاموال الطائلة ، وتشير المصادر الى جملة من هؤلاء ومنهم مروان بن ابي حفصة ، ومنصور النمري ، والاصمعي ، وابراهيم الموصلي ، وسلم الخاسر ، واسحاق الموصلي ، وابو الشيص وغيرهم حيث قام هؤلاء بأضفاء مناقب مزورة ، وفضائل مزعومة لبني العباس ، وغيرهم ثم طمس معالم وفضائل اهل البيت عليهم‌السلام وعدم ذكر أي شيء لهم ، فذكرهم محرّمٌ يستوجب القتل.

لذا حاول هارون طمس اخبار الإمام عليه‌السلام وشيعته قدر المستطاع ، وكأنهم يهود أو نصارى ، رغم ان هؤلاء آمنون على حد تعبير منصور النمري السابق الذكر في قصيدته المُنصفة التي حاول هارون قتله عليها.

وتشير المصادر التاريخية ان الفضل بن يحيى البرمكي ، لما عاد من خراسان الى بغداد سأله هارون : هل ابقيت هناك لآل ابي طالب من احدٍ او تركتَ له ذكر؟

فقلت : لا والله يا مولاي لقد جهدتُ فما ذُكر لي منهم من باقية. اعيان الشيعة ٤ / ١٠٨.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست