[١] يتفق اكثر
المؤرخين على انَّ الدولة العباسية وسابقتها الاموية سعت بكل قواها وعن طريق
الاعلام المزيف ، وعبر الاقلام الباطلة ، والالسن الكاذبة ، والنفوس المريضة ، واهل
التملق والدجل ممن باع ضميره لهم للقيام بهذه المهمة القذرة بعد ان اغدقوا عليهم
الاموال الطائلة ، وتشير المصادر الى جملة من هؤلاء ومنهم مروان بن ابي حفصة ، ومنصور
النمري ، والاصمعي ، وابراهيم الموصلي ، وسلم الخاسر ، واسحاق الموصلي ، وابو
الشيص وغيرهم حيث قام هؤلاء بأضفاء مناقب مزورة ، وفضائل مزعومة لبني العباس ، وغيرهم
ثم طمس معالم وفضائل اهل البيت عليهمالسلام
وعدم ذكر أي شيء لهم ، فذكرهم محرّمٌ يستوجب القتل.
لذا حاول هارون طمس اخبار الإمام عليهالسلام وشيعته قدر المستطاع ، وكأنهم يهود أو
نصارى ، رغم ان هؤلاء آمنون على حد تعبير منصور النمري السابق الذكر في قصيدته
المُنصفة التي حاول هارون قتله عليها.
وتشير المصادر التاريخية ان الفضل بن
يحيى البرمكي ، لما عاد من خراسان الى بغداد سأله هارون : هل ابقيت هناك لآل ابي
طالب من احدٍ او تركتَ له ذكر؟
فقلت : لا والله يا مولاي لقد جهدتُ فما
ذُكر لي منهم من باقية. اعيان الشيعة ٤ / ١٠٨.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 495