responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 489

محنة أهل البيت عليهم‌السلام

وظل كل الناس في رخاء

سوى التقاة من بني الزهراء

يكابدون الفقر والحرمانا

ويحلمون أن يروا أمانا

قد صب جور الحقد والبلاء

على رجالهم بلا استثناء

لم يرقبوا فيهم وصية النبي

ولا قرابة له بالنسب

يقطع عنهم يد العطاء

حتى يعيشوا الهم في ضراء

لكنما الرشيد في قصوره

يستمع الغناء في فجوره [١]


[١] هناك من المؤرخين من كان يوصف أيام الرشيد بأنها كانت ايام كلها خير.

نعم انها خير وبركة وسرور للذين ساروا في ركابه ، وباعوا ذممهم وضمائرهم اليه ، ممن عُرفوا بالفجور والفسوق واللهو والكذب والانحلال ، ومن الذين باعوا اقلامهم الباطلة فسخروها في خدمة السلطان الجائر.

فقد نقل السيوطي عن المؤرخ نفطويه قال : اجاز الرشيد اسحاق الموصلي مرة ٢٠٠ الف درهم ، وجاز مروان بن ابي حفصة مرة على قصيدة خمسة آلاف دينار وخلعة وفرس وعشرة من رقيق الروم ، وجاز الاصمعي خمسة آلاف دينار مرة.

ولما ولي الرشيد واستوزر يحيى البرمكي قال ابراهيم الموصلي :

ألم تر أن الشمسَ كانت مريضةً

فلما اتى هارون اشرقَ نورها

تلبست الدنيا جمالاً بملكهِ

فهارون واليها ويحيى وزيرها

أعطاهُ هارون ١٠٠ الف درهم ، ويحيى ٥٠ الف درهم.

واجاز منصور النمري الشاعر على بيت من الشعر بـ ١٠٠ الف درهم. تاريخ الخلفاء / ٨٥.

وهلمّ جرا ، فهؤلاء المزيفون من المداحين والجهلة واهل الفسوق والمجون يسرحون ويمرحون تحت ظل الخليفة ، لكن ابناء رسول الله وشيعتهم ومواليهم كانت تُصب عليهم صنوف

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست