[١] هناك من المؤرخين
من كان يوصف أيام الرشيد بأنها كانت ايام كلها خير.
نعم انها خير وبركة وسرور للذين ساروا
في ركابه ، وباعوا ذممهم وضمائرهم اليه ، ممن عُرفوا بالفجور والفسوق واللهو
والكذب والانحلال ، ومن الذين باعوا اقلامهم الباطلة فسخروها في خدمة السلطان
الجائر.
فقد نقل السيوطي عن المؤرخ نفطويه قال :
اجاز الرشيد اسحاق الموصلي مرة ٢٠٠ الف درهم ، وجاز مروان بن ابي حفصة مرة على
قصيدة خمسة آلاف دينار وخلعة وفرس وعشرة من رقيق الروم ، وجاز الاصمعي خمسة آلاف
دينار مرة.
ولما ولي الرشيد واستوزر يحيى البرمكي
قال ابراهيم الموصلي :
ألم
تر أن الشمسَ كانت مريضةً
فلما
اتى هارون اشرقَ نورها
تلبست
الدنيا جمالاً بملكهِ
فهارون
واليها ويحيى وزيرها
أعطاهُ هارون ١٠٠ الف درهم ، ويحيى ٥٠
الف درهم.
واجاز منصور النمري الشاعر على بيت من
الشعر بـ ١٠٠ الف درهم. تاريخ الخلفاء / ٨٥.
وهلمّ جرا ، فهؤلاء المزيفون من
المداحين والجهلة واهل الفسوق والمجون يسرحون ويمرحون تحت ظل الخليفة ، لكن ابناء
رسول الله وشيعتهم ومواليهم كانت تُصب عليهم صنوف
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 489