[١] الشهيد زيد بن
علي بن الحسين عليهالسلام
أشهر من نارٍ على علم ، ترجم له الكثير من أرباب السير والتاريخ وأثنوا عليه ، وأقر
له الكثير بفضله وهنا نورد نُتفاً من شهاداتٍ تقديرية في حق هذا الإمام الثائر
الشهيد :
ـ جاء في نور الابصار عن ابن الصباغ في
الفصول المهمة : كان زيد بن علي رجلاً ديّناً شجاعاً ناسكاً وكان من أحسن بني هاشم
عبادةً وأجلّهم سيادةً.
ـ قال أبو إسحاق السبيعي : رايتُ زيداً
لم أرَ مثله ولا أعلم منه ، وكان أفصح الناس لساناً ، واكثرهم زهداً.
ـ وقال الشعبي : والله ما ولدت النساء
أفضل من زيدٍ وشجاعةً وزهداً وكان يًسمى حليف القرآن.
ـ ومدحه النعمان بن ثابت ابو حنيفة فقال
: شاهدتُ زيداً فما رأيتُ في زمانه أفقه وأبين قولاً منه ، لقد كان منقطع الدين
لاندّ له.
واليك ملخصُ ثورته واستشهاده كما نقلتها
كتبُ التاريخ : في أيام حكم الاموي هشام بن عبد الملك انتشر الظلم والفساد ، وأندثرتْ
معالم الشريعة ، حينئذ أنبرى رجلٌ علويٌ ، عالي الهمّة ، أبي النفس ، لا يرضي أن
يرى صور الظلم والإذلال خاصةً على آل ابي طالب ، وهنا كانت ثورة الإمام زيد بن علي
ب الحسين قرة عين السجاد عليهالسلام
بعد أخيه الباقر عليهالسلام
وكان شعارُه : ما كرهَ قومٌ حرّ السيوف إلّا ذلوا. فأعلن ثورته في الكوفة بعد أن
نهاهُ أخوه الباقر عليهالسلام
لما رأى من صعوبة الظرف ، ونصحه بعدم الخروج ، لكنّ زيداً لم يعدُ يحتملُ ما يراهُ
من الظلم ، فثار مع عصابة مؤمنة بلغتْ ٤٠٠٠ رجل.
وفي الأول من صفر ، عام ١٢١ هـ أعلن
الإمام زيد بن علي عليهالسلام
ثورته ، وفي اثناء القتال
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 430