[١] السيّد الحميري
هو اسماعيل بن محمد بن زيد بن ربيعة من حمير ، ومن قبيلة قحطانية ، وبهذا لم يكن
هذا الشاعر سيداً علوياً ولا هاشمياً وإنما هو لقبٌ أطلق عليه لأنه سيّد شعراء أهل
البيت عليهمالسلام
بعد الكُميت ودعبل ، لقد تعرض هذا الرجل الجليل لحملةٍ شعواء قديماً وحديثاً ، حيث
نَسبت اليه ظلماً تهمة شرب الخمر ، وتهمة اعتناقه عقيدة باطلة وغير ذلك ، وقد تصدى
جملة من كبار علمائنا للدفاع عنه بأعتباره صوتاً علوياً يريدون إخماده كما فعلوا
ذلك مع غيره.
قال السيد حسن الصدر : .. وقد أكثر
الناسُ الوضعَ والكذب عليه ونسبوه الى الفسوق ، والوجه الظاهر عندي أنه كان أول
أمره كيسانياً ثم استبصر على يد الإمام الصادق عليهالسلام وهو القائل :
تجعفرتُ
بأسم الله واللهُ أكبرُ
وأيقنتُ
أن الله يعفو ويغفرُ
ودنتْ
بدينٍ غيرَ ما كنتُ رائياً
هداني
اليه سيدُ الناس جعفرُ
وقال الشيخ المفيد : وقد رجع السيد
الحميري عن القول بمذهب الكيسانية لمّا بلغه إنكار الإمام الصادق عليهالسلام مقاله ودعا له بالهداية فقال حينئذ :
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 426