[١] تواترت الاخبارُ
عن كرم الإمام الصادق عليهالسلام
وسخائه فقد عُرف عنه إطعامه المساكين سراً وجهراً ، وكان يحملُ صدقاته بنفسه على
من يعوله ، وكان يأمر أهله وأولاده وتلاميذه بالصدقة والإطعام ويحثُ عليها ، وذكر
الراوي : كان الإمام الصادق عليهالسلام
يحمل الخبزَ للفقراء والغرباء الذين يبيتون ليلاً ويمكثون نهاراً في ظلّة بني
ساعدة في المدينة ، وكان يقول لمرافقه المُعلّى بن خنيس : لو قدرنا لواسيناهم حتى
بالملح. ثواب الاعمال / ١٤٤ ، للشيخ الصدوق.
من وصية له عليهالسلام لتلميذه عبد الله بن جُندب الكوفي : يا
ابن جُندب : لا تتصدق على أعين الناس ليزكّوك ، فإنك إن فعلت ذلك فقد أستوفيت أجرك
، ولكن اذا أعطيت بيمينك فلا تُطلعُ عليه شمالك لأن الذي تتصدق لاجله سرّاً يُجزيك
علانية.
وقال عليهالسلام : لا يكون الجواد جواداً إلّا بثلاثة :
أن يكون سخياً بماله على حال اليسر والعسر ، وأن يبذله لمستحقه ، وأن يرى أن الذي
أخذه من شكر منْ أعطاه اكثر مما أعطاه.
وقال عليهالسلام : لا يتم المعروف إلّا بثلاث خصال : تعجيله
، وستره ، وترك الامتنان به.
وقال : الاخوان ثلاثة : مواسٍ بنفسه ، ومواسٍ
بماله ، وهما الصادقان في الاخاء ، وآخر يأخذ منك البلغة لينال بعض اللذة فلا
تعدّه من أهل الثقة.
وكان عليهالسلام ممّن أفشى العطاء والتصدق سراً وجهراً
، حتى أنتشر صيته ولكثرة ما عُرف عنه بكفالته للمساكين والفقراء ، كان يسمى بـ «الكافل».
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 417