responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 417

كرمهُ وسخاؤهُ

لكنه كان إذا حل المسا

وخيم الظلام ثم عسعسا

طاف على أزقة المدينه

ليطعم المسكين والمسكينه

جرابه يحمله مملوءا

لثقله أوشك أن ينوءا

يأمر أهله بدفع الصدقه

لم يترك الفقير حتى يرزقه [١]

* * *


[١] تواترت الاخبارُ عن كرم الإمام الصادق عليه‌السلام وسخائه فقد عُرف عنه إطعامه المساكين سراً وجهراً ، وكان يحملُ صدقاته بنفسه على من يعوله ، وكان يأمر أهله وأولاده وتلاميذه بالصدقة والإطعام ويحثُ عليها ، وذكر الراوي : كان الإمام الصادق عليه‌السلام يحمل الخبزَ للفقراء والغرباء الذين يبيتون ليلاً ويمكثون نهاراً في ظلّة بني ساعدة في المدينة ، وكان يقول لمرافقه المُعلّى بن خنيس : لو قدرنا لواسيناهم حتى بالملح. ثواب الاعمال / ١٤٤ ، للشيخ الصدوق.

من وصية له عليه‌السلام لتلميذه عبد الله بن جُندب الكوفي : يا ابن جُندب : لا تتصدق على أعين الناس ليزكّوك ، فإنك إن فعلت ذلك فقد أستوفيت أجرك ، ولكن اذا أعطيت بيمينك فلا تُطلعُ عليه شمالك لأن الذي تتصدق لاجله سرّاً يُجزيك علانية.

وقال عليه‌السلام : لا يكون الجواد جواداً إلّا بثلاثة : أن يكون سخياً بماله على حال اليسر والعسر ، وأن يبذله لمستحقه ، وأن يرى أن الذي أخذه من شكر منْ أعطاه اكثر مما أعطاه.

وقال عليه‌السلام : لا يتم المعروف إلّا بثلاث خصال : تعجيله ، وستره ، وترك الامتنان به.

وقال : الاخوان ثلاثة : مواسٍ بنفسه ، ومواسٍ بماله ، وهما الصادقان في الاخاء ، وآخر يأخذ منك البلغة لينال بعض اللذة فلا تعدّه من أهل الثقة.

وكان عليه‌السلام ممّن أفشى العطاء والتصدق سراً وجهراً ، حتى أنتشر صيته ولكثرة ما عُرف عنه بكفالته للمساكين والفقراء ، كان يسمى بـ «الكافل».

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست