[١] ولمّا ولد الإمام
الصادق عليهالسلام
أقام جدّه السجاد عليهالسلام
السُنة النبوية فيما يُعمل للمولود الجديد ، وقد توافرت الاخبار أن جدّه رسول الله
صلىاللهعليهوآله
قم سمّاهُ بـ «الصادق» لأشتهار صدقه في القول والعمل. وله عليهالسلام ألقاب كثيرة مروفة
وأشهرها «الصادق» ومن ألقابه :
الطاهر : وهي الطهارة في المولد ، وطهارة
العمل. والفاضل : لسعة فضله. والقائم : أي القائم بأمر الإمامة. والكافل : أي مَنْ
كفل أمر أخوانه.
وحال ولادته شرع والده الباقر عليهالسلام في تربيته وإظهارِ فضلهِ وإمامته ، وقد
ورث من جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله
الهيبة والسؤدد ، وأغلب الشمائل الخلقية والأخلاقية ، وبالجملة فقد قال في حقه
الشيخ عبد المجيد بن محمد الخاني : ناهيك بإمام ورث مقام النبوة والصديقية ، فأزدهرت
في طلعته أنوارٌ كثيرة ، ومكاشفاتٌ شهيرة من المعارف الحقيقية ، وله كراماتٌ لا
تُحصى. الحدائق الوردية / ٥٤.
وقال عنه الشبلنجي الشافعي : ومناقبه
كثيرة تكاد تفوق عدّ الحاسب ، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الكاتب. نور الإبصار / ١٦٠.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 406