[١] واصل الإمام
السجاد عليهالسلام
مشاريعه الإصلاحية في الإرشاد والتوجيه والارتفاع بالأمّة إلى مستوى المسؤولية
الرسالية والأخلاقية ، فقد كان قطب الرحى في املدينة المنوّرة خصوصاً بعد تصفية كل
المعارضين للنظام الأموي .. فتعلق الناس بالإمام وأحبّوه لعلمه وعبادته وورعه
وصفاء نفسه. فكان السعيد مَن يحظي برؤيته ، والعظيم مَن يهتدي بهداه. وقد شق ذلك على
الأمويين وقد تأزم الموقف بعد موت عبد الملك بن مروان حيث تسلّم ابنه الوليد زمام
الأمر بعده وكان من أشدّ الحاقدين على الإمام زين العابدين عليهالسلام فقد روى الزهري انّه
قال : لا راحة لي وعلي بن الحسين عليهالسلام
موجود في دار الدنيا ، وأصرّ الخبيث على إغتيال الإمام فبعث سماً قائلاً إلى عامله
على يثرب وأمره أن يدسه للإمام ونفّذ عامله ذلك وقيل كان على يد سليمان بن عبد
الملك.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 339