responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 317

أحداث عاشوراء لا تغيب عن الذاكرة

وعاد زينُ العابدين نادبا

يذكرُ طولَ عمرهِ الأّطيبا

يَذكرهم حين يريدُ الماءا

كيف قضوا في كربل ظِماءا

وكيف كانوا طعمةَ السيوفِ

مجزّرين في ثرى الطفوفِ [١]

وحين يندب الحسينَ يذكرُ

طفولةً رعاه فيها الأطهرُ

* * *


[١] بعد واقعة كربلاء استقرّ الإمام السجّاد عليه‌السلام في المدينة يذكر مصيبة الحسين عليه‌السلام ليلاً ونهاراً وليكون شاهداً حيّاً على أحدائها ، وحلقة وصل بين الثورة والأجيال التي تليها ؛ فبدأ منهاجه الرسالي في تذكير الناس بمبادىء الثورة عبر البكاء والدموع ، قال الإمام الصادق عليه‌السلام : إنّ جدّ علي بن الحسين عليه السالم بكى على أبيه عشرين سنة وما وضع بين يديه طعام حتى بكى ، حتى عذله بعض مواليه فقال له : إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين فقال عليه‌السلام : يا هذا إنّما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إنّ يعقوب كان نبياً فغيّب الله عنه واحداً من أولاده وعنده إثنا عشر وهو يعلم أنّه حي فبكى عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وإنّي نظرت إلى أبي وإخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟ وإنّي لا أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني العبرة ، وإذا نظرت إلى عماتي وأخواتي ذكرت فرارهنّ من خيمة إلى خيمة.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست