[١] بعد أن مكث
الإمام السجاد عليهالسلام
مع العائلة ثلاثة أيام في كربلاء قضوها بالندب والبكاء والحسرات ، توجهت القافلة
إلى يثرب حيث قبر النبي صلىاللهعليهوآله
والأهل والعشيرة.
ولمّا وصل الإمام زين العابدين عليهالسلام بالقرب من يثرب نزل فضرب فسطاطه وأنزل
عماته وأخواته ، والتفت إلى بشر بن حذلم فقال له : يا بشر! رحم الله أباك لقد كان
شاعراً فهل تقدر على شيء منه؟ فقال له : نعم يا ابن رسول الله ، فأمره الإمام أن
يدخل الميدنة وينعى لأهلها الإمام الحسين عليهالسلام
وانطلق بشر إلى المدينة ، فلمّا دخل المدينة اتّجه نحو المسجد النبوي الشريف ورفع
صوته بالبكاء عالياً وهو يقول :
يأهلَ
يثرب لا مقام لكم بها
قُتلَ
الحسينُ فأدمعي مدرارُ
الجسم
من بكربلاء مضرجٌ
والرأس
منه على القناة يُدارُ
وهرع الناس نحو المسجد النبوي الشريف
وقد علا صراخهم بالبكاء على الإمام الشهيد ، وهم يلتفون حوله ويطلبون المزيد من
الأخبار وبشر غارق بالبكاء فقال لهم : هذا علي بن الحسين عليهالسلام مع عماته وأخواته قد حلوا بساحتكم وأنا
رسوله إليكم أعرّفكم مكانه.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 313