responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 293

الخطاب التاريخي

والتفت السجّاد نحو الطاغيه

مخاطباً إياه في كراهيه

يسأله أن يرتقي الأعوادا

لكي يقول الصدق والرشادا

فلم يجب مطلبه يزيد

لأنه أدرك ما يريد

لكنّما الناس ألحت تطلب

دع الغلام يا يزيد يخطب

ما قدر ما يحسنه هذا الفتى

وقد غدا فؤاده مشتتا

فقال له ، هذا وريث العلم

فصاحة بحكمة وحلم

فلم يزالوا فيه حتّى أذنا

فبدأ الإمام حمداً وثنا

وقال أعطينا من الفضائل

ستّاً على كرامة المنازل [١]


[١] في غمرة هذا المشهد المؤلم وبعد إعلان يزيد لكفره وعدم إيمانه بالوحي ورسالة النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من خلال ترديده للأبيات السابقة ، التفت إلى الإمام السجاد عليه‌السلام يقول : كيف رأيت صنع الله يا علي بأبيك الحسين؟ قال : رأيت ما قضاه الله عزّ وجل قبل أن يخلق السماوات والأرض.

وشاور يزيد مَن كان حاضراً عنده في أمره فأشاروا عليه بقتله ، فقال زين العابدين عليه‌السلام : يا يزيد! لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار به جلساء فرعون حين شاورهم في موسى وهارون فإنّهم قالوا له : أرجه واخاه ، ولا يقتل الأدعياء أولاد الأنبياء وأبناءهم فأمسك يزيد مطرقا. إثبات الوصية ١٤٣.

ثمّ امر يزيد الخطيب أن يعتلي المنبر وينال من الحسين عليه‌السلام وأبيه الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام وصعد الخطيب المنبر وبالغ في ذم العترة الطاهرة وأثنى ثناءً كاذباً على يزيد وابيه ، فانبرى

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست