responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 291

يزيد يعلن كفره وفجوره

وأحضروا رأس الحسين خاضبا

فأهطع الجمع له مناكبا

إلّا يزيد فلقد نال الأمل

من الحسين بالذي كان فعل

مردداً يا ليت أشياخي الأول

قد شهدوا ما كان من وقع الأسل

إنّا قتلنا القرم منهم والبطل

ثم عدلناه ببدر فاعتدل

قد لعبت هاشم بالملك الأجل

لا خبر جاء ولا وحي نزل [١]

ثم مضى يخاطب السجادا

كيف رأيت من طغى وعادى


[١] يذكر المؤرخون أن يزيد بن معاوية شاب طائش نزق عرف بالفسق والفجور وشرب الخمر ، وحينما أدخلت عليه عائلة الحسين عليه‌السلام وهم في حالة من العذاب والعناء مكبلين بالقيود حتى إنّ الجامعة كانت تربط في عنق الإمام زين العابدين عليه‌السلام وإلى زينب وباقي بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

في هذا الجو هتف الإمام السجاد عليه‌السلام مخاطباً يزيد وهو على سريره منتفخاً بقوله : «ما ظنّك برسول الله لو يرانا على هذا الحال؟» فبكى الحاضرون وأمر يزيد بالحبال فقطعت.

ثمّ تمثّل بأبيات ابن الزبعرى :

ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا

جزعَ الخزرجِ من وقعِ الأسل

لأهلّوا واستهلّوا فرحاً

ثمّ قالوا يا يزيدُ لا تشل

قد قتلنا القرمَ من سادتهم

وعدلناه ببدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا

خبرُ جاء ولا وحي نزل

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست