[١] لقد أبدى عبيد
الله بن زياد كفراً وطيشاً وحماقة عندما وضع رأس الحسين ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله وسيّد شباب أهل
الجنّة بين يديه وجعل ينكت بالقضيب ثناياه ، فقال له زيد بن أرقم : ارفع القضيب عن
هاتين الشفتين فوالله الذي لا اله إلّا هو لقد رأيت شفتي رسول الله تقبلهما ، ثمّ
بكى فقال له ابن زياد : أبكى الله عينيك ، لو لا انّك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت
عنقك. فخرج زيد من المجلس وهو يقول : أنتم العبيد بعد اليوم ، قتلتم ابن فاطمة
وامرتم ابن مرجانة يقتل خياركم ، ويستعبد شراركم فرضيتم بالذل. الطبري ٦ / ٢٦٢ ، البداية
والنهاية لابن كثير ٨ / ١٨٠ ، تأريخ ابن عساكر ٤ / ٣٤٠.
وكانت هذه الصرخة تمثل بداية التحسس في
المجتمع الإسلامي بشكل عام وفي المجتمع الكوفي على وجه الخصوص والتحرك ضدّ
الأمويين الذي أخذ بالتوسع بفضل صرخة الحسين ونهضته الخالدة.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 282