[١] لم يكتف جيش السلطة
الأموية بقتل الإمام الحسين عليهالسلام
وأصحابه واهل بيته يوم عاشوراء ، إنّما عمد إلى اسلوب آخر لم يألفه العرب في
حروبهم وهو قطع الرؤوس وحرق الخيام وسلب النساء والأطفال.
قال ابن الأثير في الكامل والطبري في
تاريخه : لمّا قتل أبو عبد الله الحسين عليهالسلام
مال الناس على ثقله ومتاعه ، وانتبهوا ما في الخيام وأضرموا النار فيها ، وتسابق
القوم على سلب حرائر الرسول صلىاللهعليهوآله
ففرت بنات الزهراء حواسر مسلبات باكيات.
وجاء في أمالي الصدوق وسير أعلام النباء
للذهبي ، أنّ رجلاً جاء إلى فاطمة ابنة الحسين عليهالسلام فانتزع خلخالها وهو يبكي ، فقالت له : ما
لك؟ فقال : كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله؟ فقالت له : دعني قال : أخاف أن
يأخذه غيري.
ونظرت امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع
زوجها إلى بنات رسول الله بهذه الحال فصاحت : يا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول
الله لا حكم إلّا لله ، يا لثارات رسول الله ، فردّها زوجها إلى رحله.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 277