الطفل الرضيع
ثمّ دعا بطفله الرضيع
مودّع إيّاه بالدموع
ما جاوز العام وهدّه الظما
ما ذنبه يا قوم ماذا أجرما؟
مخاطباً تلك الجموع الجاهله
يسألها بالله أن تباهله
قدّم طفله لكي يسقوه
لكنّهم بنبلة رموه
أوّلهم «حرملة بن كاهل»
ذاك الذي لم ير غير الباطل
فذبح الرضيع دون ذنب
فذا أبوه شاكياً يا رب
هوّن بي والله ما قد نزلا
كل بعين الله جل وعلا
ثم ملا كفّيه بالدماء
وقد رمى بالدم للسماء
عاد وغطّى طفله المصابا
مخاطباً زوجته «الربابا»
استرجعي وادّرعي بالصبر
فذا شفيع الناس يوم الحشر
* * *