قتال آل أبي طالب
وبعد قتله مشى الرجال
آل أبي طالب الأبطال
إلى الوغى مستسهلين الصعبا
ومشعلين بالسيوف الحربا
صاح الحسين يا بني عمومتي
فلا رأيتم بعدها من ذلّة
صبرا على الموت فلا ترتعدوا
فيكم «علي» ولكم «محمد»
فوقعوا على السيوف نهبا
من بعد أن شدّوا عليهم ضربا
فمنهم ابن جعفر الطيار
محمد وعون حامي الجار
مرتجزاً في ساحة القتال
مشمّراً يدعو على الرجال
«أشكو الى الله من العدوان
مقال قوم في الردى عميان
قد بدّلوا معالم القرآن
ومحكم التنزيل والتبيان
وأظهروا الكفر مع الطغيان
واتبعوا نهج أبي سفيان»
وبعده أخوه «عون» الثائر
مرتجزاً بشعره يفاخر
«إن تنكروني فأنا ابن جعفر
شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر
كفى بهذا شرفاً في المحشر»
و «ابن عقيل» قاتل الرجالا
مرتجزاً يكتسح الأبطالا
«أبي عقيل فاعرفوا مكاني
من هاشم وهاشم اخواني
هذا حسين شامخ البنيان
وسيد الشيب مع الشبان»
ثمّ اخوه «جعفر» المظفر
ذاك الشجاع الهاشمي الأطهر