responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 198

الحسين عليه‌السلام يُقرِّر مشروع الثورة

وصرخَ الوليدُ كيفَ أقتُلُ؟

هذا وجدُّهُ النبيُّ المرسَلُ

فرجعَ الحسينُ وهو ثائرُ

يَضمِرُ أمراً ولهُ يُغادرُ [١]

فزار قبر جدّه مودّعا

يلثم رمله ويرخي المدْمعا


[١] كان حكم يزيد يحتاج إلى اخذ البيعة من المسلمين خصوصاً الشخصيات البارزة في المجتمع الإسلامي لكي يستقر حكمه ، ويستتب له الأمر ، فأرسل كتاباً إلى والي المدينة الوليد بن عتبة يأمره بأخذ البيعة من عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، ومن الحسين بن علي خاصة.

وكيف يمكن للحسين عليه‌السلام أن يبايع حاكماً فاجراً مثل يزيد؟! والحسين بضعة النبي وسيد شباب أهل الجنة ، هذا بغضّ النظر عن بنود معاهدة الصلح التي وقعها معاوية ، والتي نصت على أن يكون الأمر للحسين في حالة وفاة أخيه الحسن ، وموت معاوية.

وعندما أرسل الوليد في طلب الحسين عليه‌السلام اخذ الإمام حذره ، فاصطحب معه ثلة من فتيان بني هاشم المسلحين ، وقال لهم كونوا على باب بيت الوالي ، فإن رأيتم صوتي قد علا فاقتحموا الدار ، وحينما دخل الحسين عليه‌السلام قرأ الوالي كتاب موت معاوية وخلافة يزيد ، وطلب منه أن يبايع اللحظة ، وكان في المجلس مروان بن الحكم ، ولكن الحسين عليه‌السلام استرجع ـ أي قال : «إنا لله وإنا إليه راجعون» ـ ورفض البيعة ، فأشار مروان على الوليد أن يأخذ البيعة بالقوة ، أو يقتله ، وأن لا يدع الفرصة تفلت من يده ، فوثب الحسين عليه‌السلام مخاطباً مروان بنبرة قوية واثقة : يا ابن الزرقاء أنت تقتلني أم هو؟! كذبت وأثمت ، ثم قال للوليد : مثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون أيّنا أحق بالخلافة ، فسمع فتيان بني هاشم ارتفاع الأصوات فاقتحموا الدار وأخرجوا الإمام ، فعاد الحسين عليه‌السلام وهو يفكر في أمر الأمة ومصيرها في ظل حكم يزيد بن معاوية.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست