responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 191

شمائلُ الحسين عليه‌السلام

ملامحُ النبيِّ فيهِ باديّه

شفاهه والمقلتان الحانيه

قال أبوه : من أراد أن يرى

وجه النبيّ الطاهر المطهرا

فلينظر الحسين في صفاته

وهديه وعلمه وذاته

طلعته كالبدر حين يشرق

ووجنتاه مثل أفق يبرق

هيبته تعنو لها الحباه

ولم تكن عند فتى سواه

لقبه الرسول بالشهيد

والطيب المبارك الرّشيد

والسبط والصبور عند المحنه

وسيد الشباب عند الجنّه [١]

يحطّ فوق مهده جبرئيل

يبكي على بكائه الرّسول

يحمله دوماً على منكبه

يقول : أنّ حبّه من حبّه

حسين منّي قالها المختار

وإنّني منه وذا فخار [٢]

ودّرجّ الحسين نحو السؤدد

من فاطم يعدو الى محمّد

يسمع همس الذكر والتنزيل

والآي من ربّ السما الجليل


[١] كان الإمام الحسين أشبه الناس بجده رسول الله خَلقاً ، وخُلقاً ، وهيبة ، وقد لقّبه النبي ـ كما جاء في كتب التاريخ ـ بعدة ألقاب منها : الشهيد ، والطيب ، والمبارك ، والرشيد ، والسبط ، والصابر ، وسيد شباب أهل الجنة.

[٢] لقد تواترت الأحاث الكيرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأن الحسين كنا يحظى برعاية خاصة منه ، وكان يُذكِّر بمنزلته وفضله وحبِّه له في كل مناسبة ، ليُعرِّف المسلمين بقيمته وموقعه في حركة الرسالة ، لأنه يريد أن يمهِّد أذهان الأمّة إلى دور الحسين القادم في إحياء الدين ومواجهة الظلم والانحراف.

فكان يحمله مع أخيه الحسن على منكبيه ويقول : «اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّ مّن يحبّهما» ويقول كذلك : «حسين منِّي وأنا حسين». وهذه إشارة بالغة بوحدة الدور والاتجاه في تبليغ الرسالة وحماية نهجها.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست