[١] وقعت صدامات
محدودة بين الطرفين ، لكن سير المعارك كان يشير إلى تفوق جيش الشام على جيش الكوفة
خصوصاً بعد خيانة قائده عبيد الله بن عباس ومعه عدّة آلاف من الجند ، وقد بدا
واضحاً أنّ استمرار الحرب يعني انتصار الجيش الأموي على جيش العراق.
وهذا لو تمّ فإنّه يعني أنّ معاوية قد
حقق مشروعه في إنتهاك حرمة الإسلام ، واستباحة المحرمات من موقع المنتصر المغرور
دون أن يردعه أحد أو يقف أمام مشروعه التحريفي الخطير أيّة قوّة ، فلم يكن أمام
الإمام الحسن عليهالسلام
من خيار إلّا التفكير بحاية الرِّسالة والأمّة وحفظ البقية الباقية من المخلصين من
شيعة أبيه ن طريق حل سلمي ، وهكذا كان الصلح مفروضاً عليه.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 171